المركز الدولي للعدالة الانتقالية ينضم إلى 14 منظمة غير حكومية بارزة للمطالبة بالمساءلة ونظام سياسي غير طائفي في لبنان

20/10/2020

ردًا على الانفجار المأساوي الأخير في بيروت في 4 أغسطس 2020، أصدر المركز الدولي للعدالة الانتقالية و14 منظمة غير حكومية بارزة مؤخرًا بيانًا مشتركًا ، يطالبون فيه باتخاذ إجراءات فورية لتعزيز المساءلة ونظام سياسي جديد غير طائفي في لبنان.

ويمثل الانفجار المحتمل الذي يمكن منعه نتيجة مروعة أخرى للنظام السياسي الطائفي المختل الذي ظل قائما منذ نهاية الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما في البلاد في عام 1990، والتي أتاح الإفلات من العقاب لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان لعقود من الزمن ورسخ ثقافة القمع. المحسوبية والفساد في البلاد. ويجب أن تمثل هذه الكارثة الأخيرة نقطة تحول بالنسبة للبلاد، نقطة تحفز العمل الهادف للحد من الإفلات من العقاب، وتعزيز المساءلة، والاستثمار في تحول عميق للدولة. وبخلاف ذلك، فإن العديد من الناجين من الانفجار، الذين تُركوا لمواجهة آثار ما بعده وحدهم، سينضمون حتماً إلى جماهير زمن الحرب وضحايا العنف السياسي الأحدث الذين ما زالوا ينتظرون الحقيقة والعدالة والمساءلة.

في البيان المشترك، يقترح الموقعون الإجراءات العاجلة التالية التي يجب على الحكومة اللبنانية اتخاذها لمعالجة الأزمات التي لا تعد ولا تحصى في البلاد:

  •     إجراء تحقيق موثوق ومحايد ومستقل في انفجار 4 أغسطس/آب؛
  •     إعادة النظر في النطاق الكامل للحصانة الواسعة الممنوحة حالياً للمسؤولين الحكوميين والبرلمانيين؛
  •     الانتقال الكامل والسريع إلى نظام سياسي غير طائفي يفضل العدالة ويضمن تأييد ودعم المساءلة على جميع المستويات؛
  •     التنفيذ الفوري للتدابير اللازمة لتعزيز استقلال وفعالية القطاعين القضائي والأمني لجعلهما ممتثلين للمعايير الدولية؛
  •     إصدار مجموعة من تشريعات الإصلاح السياسي التي لا تقوم على نظام طائفي أو طائفي وتضمن بدلاً من ذلك المساواة الكاملة لجميع المواطنين في الحقوق والواجبات؛ وخطة شاملة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية والمالية؛
  •     مناقشة عامة حول مفهوم ومعنى المواطنة الفاعلة في لبنان؛ وإصلاحات ومبادرات إضافية من شأنها تعزيز التسامح واحترام الحقوق المتساوية للجميع.

اقرأ البيان كاملا هنا .


الصورة: متظاهرون لبنانيون يسيرون إلى موقع الانفجار في مرفأ بيروت في 17 أكتوبر 2020. أقيمت المظاهرة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لثورة أكتوبر، أكبر احتجاج مناهض للحكومة في البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية . (محمد يوسف/اللواء)